بيان صحفي

تصريح رئيس الوزراء حول الأزمة الإنسانية في غزة والاعتراف بدولة فلسطين: 29 يوليو 2025

أدلى رئيس الوزراء، كير ستارمر، بتصريح حول الأزمة الإنسانية في غزة والاعتراف بدولة فلسطين في شهر سبتمبر.

قلقنا البالغ هو بشأن الرهائن وأهالي غزة. يجب أن نبذل قصارى جهدنا لإنهاء المعاناة الحالية وتغيير الوضع على الأرض.

نطالب بوقف فوري لإطلاق النار لوضع نهاية للمذبحة، وبأن يُسمح للأمم المتحدة بإرسال المساعدات الإنسانية إلى غزة بوتيرة مستمرة لتفادي المجاعة، وبالإفراج الفوري عن الرهائن. ونحن نساند جهود الحكومات الأمريكية والقطرية والمصرية الرامية إلى الوصول لوقف إطلاق النار.

كما نحتاج إلى خطة شاملة لإنهاء هذه المحنة والوصول إلى تسوية طويلة الأجل. ونحن ملتزمون بالعمل المشترك مع شركائنا الدوليين لإعداد خطة سلام ذات مصداقية للمرحلة القادمة في غزة، تضع ترتيبات للحكم الانتقالي والأمن، وتضمن تقديم المعونات الإنسانية بالمستوى المطلوب. ويجب أن يصاحب ذلك انسحاب القوات الإسرائيلية، واستبعاد قيادة حماس من غزة، كخطوات رئيسية نحو حل الدولتين المتفاوض عليه. ونرحب بالخطوات التي أعلن عنها الرئيس عباس، والتي ستكون الأساس لإصلاح شامل للسلطة الفلسطينية.

لطالما التزمنا بالاعتراف بدولة فلسطين. وكما ورد في بياننا الانتخابي، قيام الدولة الفلسطينية هو الحق غير القابل للتصرف للشعب الفلسطيني. إنه ليس هبة من أي جار، كما أنه ضروري لأمن إسرائيل للمدى الطويل. ونحن ملتزمون بالاعتراف بدولة فلسطينية كمساهمة في عملية سلام مجددة تُفضي إلى حل للدولتين، لتعيش إسرائيل في سلام وأمن إلى جانب دولة فلسطينية ذات سيادة وقادرة على البقاء.

حماس منظمة إرهابية مسؤولة عن الفظائع التي ارتكبت في 7 أكتوبر. ويجب ألا تُكافَأ أبدا. وقد أعربنا عن إدانتنا القاطعة لتلك الهجمات الشنيعة، وتأييدنا لحق دولة إسرائيل في الدفاع عن نفسها. على حماس أن تفرج فورا عن كل الرهائن، وتوافق على وقف إطلاق النار فورا، وتقبل ألا يكون لها أي دور في حكم غزة، وأن تلتزم بنزع السلاح.

إننا عازمون على حماية إمكانية تطبيق حل الدولتين، وبالتالي سوف نعترف بدولة فلسطين في سبتمبر أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، ما لم تتخذ الحكومة الإسرائيلية خطوات جوهرية نحو إنهاء الوضع المروّع في غزة، وتلتزم بسلام مستدام طويل الأمد، بوسائل منها السماح للأمم المتحدة بالبدء من جديد ودون إبطاء في توفير المساعدات الإنسانية لأهالي غزة لإنهاء المجاعة، والاتفاق على وقف إطلاق النار، والتأكيد بوضوح على عدم ضم أراضٍ في الضفة الغربية.

وسوف نُجري تقييما قبل اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن التقدم الحاصل في اتخاذ الطرفين لهذه الخطوات. ولن يكون لأي جانب حق رفض هذا الاعتراف من خلال أفعاله أو تقاعسه عن الأفعال.

إلا أن الاعتراف في حد ذاته لن يغير الوضع على الأرض.

لهذا السبب، فإننا نتخذ خطوات فورية لتخفيف الوضع الإنساني، بما في ذلك إنزال الإمدادات الإنسانية من الجو إلى جانب شركائنا في الأردن، وإحضار الأطفال المصابين إلى مستشفيات بريطانية للعلاج، وكذلك ممارسة الضغط القوي لكي تستأنف الأمم المتحدة تقديم المساعدات الإنسانية.

ونعتقد أيضا أن الوصول إلى وقف لإطلاق النار لن يدوم بلا العمل عاجلا بشأن الحكم والأمن في غزة، وآفاق الوصول إلى تسوية سياسية طويلة الأجل. لذا فإننا نُعد خطة مع حلفائنا الرئيسيين من أجل مفاوضات سياسية طويلة الأجل والوصول إلى حل الدولتين.

Updates to this page

تاريخ النشر 29 يوليو 2025